المؤلف: | خالد بن سليمان الخويطر |
الناشر: | جائزة يوسف بن أحمد كانو |
تاريخ النشر: | مايو 2014 |
لقرائة الكتاب: | لقرائة المزيد |
يتألف الكتاب من أربعة أبواب وخاتمة، ولكل باب عدد من المباحث؛ وبه ملحق للصور والأشكال، وفهرس لامصطلحات العلمية، وفهرس الأعلام، ةقائمة بالمصادر شملت مراجع علمية وكتباً مترجمة وأربعين عنواناً، بالإضافة إلى عدد من الدوريات والصحف اليومية ويقع في 528 صفحة.
شهدت الساحة الثقافية بصدور كتاب (جهود العلماء المسلمين في تقدم الحضارة الإنسانية) عن جائز يوسف بن أحمد كانو للتفوق والإبداع زخماً كبيراً بما حواه من أبحاث تبرزقيمة الحضارة الإسلامية في تقدم الحضارة الإنسانية ككل. حيث تطرق لخصائص الحضارة الإسلامية مبيناً أنها متكاملة باحتوائها على القيم وعلى النزعة العلمية حيث لم يترك علماء المسلمين باباً من أبواب العلم إلا وطرقوه بحثاً وتأليفاً، كماأن من خصائص حضارة المسلمين التلازم بين العلم والعمل، ومعرفة قيمة الوقت، والإنتاج العلمي الغزير في جميع العلوم والمعارف وهذا يؤكد استغلال علماء المسلمين للوقت واستثماره.
وذكرأن من خصائص حضارتنا الإسلامية تنظيم العلاقات، والحرية التي جعلت العقول تبدع وتنتج إلى جانب النزعة الإنسانية والإنصاف.
وبين المؤلف أن من جهود العلماء المسلمين في التقدم الحضاري المنهج العلمي التجريبي الذي أسسه علماء المسلمين أضلا، وهو يعتمد على الاستقراء، والقياس، والمشاهدة، وتفعيل دور الحواس المرتبطة بالعقل، والربط بين العلم والدين، ودلل على تطبيقات جلية في المنهج التجريبي عند ابن الهيثم – العالم المشهور – والخوارزمي عالم الجبر والرياضيات، وتجربة ابن خلدون في وضع أساسيات علم الاجتماع. وكشف المؤلف بأن حضارة اليوم (الحضارة المعاصرة) لم تنفك عن ذلك المنهج الذي رسمه علماء المسلمين وأبدعوا فيه رغم التقدم العلمي الهائل، وثورة الإتصالات .
وتطرق الكتاب إلى العلوم الإسلامية ذاكراً (علم الطب والصيدلة) و(علم الأجنة) و(طب الأسنان) و(التعقيم) و(الأمراض الجلدية) و(الأوبئة والعدوى) و(الطب النفسي). وعرج أثناء حديثه في هذا الباب من الكتاب إلى المستشفيات لدى المسلمين وأشهرها وأماكنها، وذكرأهم الأطباء والصيادلة ووضح ارتباط (علم الفلك) بعلماء المسلمين، وإنجازاتهم الفلكية، وأهم علماء الفلك وجهودهم. وأوضح بعد ذلك تأثير علماء الأمة على (علم الجغرافيا) والآلات الجغرافية، ثم كشف بعدها في إمكانية المسلمين في توسيع علم الكيمياء والكيمياء المنهجية لديهم. والأدوات والأجهزة الكيميائية وذكركيف طوروها. وأشهر الكيميائيين المسلمين والكيمياء الصناعية. كما بين جهود علماء الأمة بعلم الفيزياء، وبقانون الجاذبية، وعلم الرياضيات، وأبرز علماء الرياضيات والهندسة، وبحث في علم الأحياء، والنبات، وعلم الحيوان، والطب البيطري، والميكانيكا.
وأفاض المؤلف في بيان أثر العلوم العلوم الإسلامية في أوربا مبيناً أنها عبرت عن طريق الأندلس، وصقلية، والحروب الصليبية، وأشار إلى تجاهل الكثير من أبناء أوروبا لهذا المد الحضاري الذي كان سببه أبناء الإسلام موضحاً إنصاف بعضهم لحضارة الإسلام.
يعتبر هذاالكتاب إضافة قوية إيجابية وفعالة في إثراء الثقافة بشكل عام، لما أبرزه من جهود جبارة لعلماء المسلمين في تقدم الحضارة الإنسانية